شهد مطار بلقايد أبو بكر الدولي بالشلف صباح اليوم حادثا مروّعا إثر سقوط طائرة ركاب بعيد دقائق من إقلاعه ، مخلفا عشرين قتيلاً وعشرات الجرحى في مشهد مأساوي استنفر جميع المصالح الأمنية والطبية بالولاية.

وفق المعلومات الأولية ، أين كانت الطائرة تقلّ أكثر من 80 راكبا من جنسيات مختلفة ، قبل تسجيل خلل مفاجئ في أحد محركاتها ، أدى إلى فقدان السيطرة عليها وسقوطها قرب المدرج الشرقي للمطار ، وسط ألسنة اللهب وتصاعد الدخان الكثيف في السماء.

 حالة استنفار غير مسبوقة داخل المطار

فور وقوع الحادث ، أعلنت إدارة مطار بلقايد أبو بكر حالة الطوارئ القصوى ، وتم استد8عاء كل وحدات الحماية المدنية والطواقم الطبية للتدخل السريع.

وخلال دقائق ، تحوّل المطار إلى ورشة إنقاذ ضخمة ، حيث هرعت عشرات سيارات الإسعاف والإطفاء إلى موقع الحادث ، بينما تم نقل المصابين مستشفى الأختان باج و المؤسسات الاستشفائية المجاورة .

شهود عيان تحدّثوا عن مشاهد مأساوية ، حيث كانت فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى الركاب وسط ألسنة النار والدخان الكثيف ، فيما تكفّلت فرق أخرى بإجلاء الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية لهم في الميدان.

 تدخل سريع وإنقاذ في ظروف صعبة

بحسب المصادر ، شارك في عمليات الإنقاذ أكثر من 200 عنصر من الحماية المدنية مدعّمين بـ 20 شاحنة إطفاء و10 سيارات إسعاف ، إضافة إلى فرق مختصّة في البحث عن الضحايا.

تمّ إنشاء نقطة طبية متقدمة داخل محيط المطار لتقديم العلاج العاجل للمصابين، في حين عملت مصالح الأمن الوطني والدرك الجوي على تأمين المكان ومنع الاقتراب من المنطقة المنكوبة.

وفي خضم هذا الحراك المكثف، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 20 شخصًا، في حين تم تسجيل عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة.

وساد الحزن بين الطواقم العاملة بالمطار، وسط جهود متواصلة للسيطرة على الحريق وتحديد أسباب السقوط.

نهاية التمرين التطبيقي

بعد أكثر من ساعة من الاستنفار الكبير، تبيّن أن حادث سقوط الطائرة بمطار بلقايد أبو بكر لم يكن سوى تمرينًا افتراضيا دقيق الإعداد ، نظمته مديرية الحماية المدنية بالتعاون مع إدارة المطار وعدة قطاعات أخرى.

التمرين، الذي أُنجز بسرّية وتخطيط محكم، جاء لاختبار جاهزية مختلف المصالح في مواجهة الكوارث الجوية، وقد نُفّذ بأسلوب واقعي جدًا جعل حتى بعض المتابعين يظنونه حادثًا حقيقيًا.

المناورة شملت جميع مراحل الكارثة الجوية : من البلاغ الأولي ، مرورًا بعمليات الإخماد والإسعاف ، وصولًا إلى إجلاء الضحايا وتنسيق التدخل بين مختلف الهيئات الأمنية والطبية.