باتت الملاعب الجزائرية تشهد مشاهد مروعة، حيث تحول الشغف بكرة القدم إلى ساحة للصراعات، والتنافس بين الجماهير

ظاهرة مقلقة في الوسط الرياضي

 أصبحت ظاهرة العنف في الملاعب من القضايا المقلقة التي تؤرق الوسط الرياضي والمجتمع على حد سواء. فبدل أن تكون المدرجات فضاءً للتشجيع الحضاري والمتعة، تحولت في أحيان كثيرة إلى ساحة للتوتر والشجار، مما يفقد الرياضة رسالتها السامية.

أسباب متعددة وراء العنف

تتعدد أسباب هذه الظاهرة، أبرزها التعصب الأعمى للأندية، وضعف الوعي الثقافي والرياضي لدى بعض الأنصار، إضافة إلى الاستفزازات المتبادلة بين الجماهير، وسوء التنظيم أحيانًا. كما لا يمكن إغفال دور بعض وسائل الإعلام أو شبكات التواصل التي قد تذكي نار الفتنة من خلال خطاب متشنج يزرع الكراهية بدل نشر الروح الرياضية.انعكاسات سلبية على صورة الرياضةولا تقف خطورة https://asjp.cerist.dz/en/article/70510 عند حدود إصابة الأفراد أو إتلاف المنشآت الرياضية فحسب، بل تمتد إلى تشويه صورة الرياضة الوطنية وإفراغها من قيمها التربوية، فضلًا عن إبعاد العائلات والجماهير الهادئة عن المدرجات، مما يحرم الملاعب من أجوائها الحماسية الإيجابية.

الحلول الممكنة لمكافحة الظاهرةمكافحة هذه الظاهرة

تتطلب تضافر جهود جميع الأندية للحد. من ضاهرة https://asjp.cerist.dz/en/article/70510 مطالَبة بنشر ثقافة الروح الرياضية بين مناصريها، والمدارس مدعوة إلى ترسيخ القيم الأخلاقية من خلال التربية البدنية، بينما تتحمل وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في التوعية والابتعاد عن الخطاب التحريضي. كما يجب على السلطات الأمنية والرياضية ضمان التنظيم المحكم وردع كل من يثبت تورطه في أعمال العنف.

الرياضة رسالة سلام وتآخٍإن

الرياضة وُجدت لبثّ روح التآخي والتنافس الشريف، لإبطال https://asjp.cerist.dz/en/article/70510 وليست مجالًا للعداوة والخصام. والرهان الحقيقي هو أن تعود الملاعب فضاءً للفرح والاحترام المتبادل، بعيدًا عن كل مظاهر التعصب والعنف.