الجزائر منصة للتبادل الاقتصادي الإفريقي

يشكل معرض التجارة البينية الإفريقية 2025 الذي تحتضنه الجزائر محطة اقتصادية بارزة. تجمع مؤسسات إفريقية في فضاء واحد لتطوير الشراكات التجارية والاستثمارية. تسعى الجزائر من خلال هذا الموعد إلى تثبيت موقعها كجسر اقتصادي بين شمال القارة وجنوبها. معززة مكانتها داخل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. كما أوضحت وزارة التجارة الخارجية أن هذا الحدث يندرج ضمن رؤية الجزائر لتعزيز الصادرات الوطنية وتوسيع حضورها في الأسواق الإفريقية.

في جزائر 2025, مكاسب اقتصادية واستراتيجية

يعد معرض التجارة البينية الإفريقية، الجزائر فرصة لإعادة رسم ملامح التعاون الاقتصادي. فالجزائر تراهن على تقديم منتجاتها الصناعية والزراعية والدوائية للأسواق الإفريقية، بما يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليص التبعية للمحروقات. هذا التوجه الاستراتيجي يتكامل مع جهود تطوير البنية التحتية للنقل واللوجستيك، بما يعزز تدفق السلع والخدمات داخل القارة.

ويؤكد خبراء أن هذا الموعد يشكل خطوة عملية للرفع من حجم المبادلات الإفريقية التي لا تتجاوز حاليًا 16% من إجمالي التجارة البينية، مقارنة بمعدلات تفوق 60% في أوروبا وآسيا. وهو ما يجعل هذا الحدث معرض، الجزائر حدثًا استراتيجيًا لترسيخ السيادة التجارية للقارة.

دعم الصادرات وتمكين المؤسسات

كما يُنتظر أن يشهد IATF 2025 مشاركة واسعة لمؤسسات مصرفية وهيئات تمويل. ما يفتح المجال أمام دعم المقاولات الناشئة والمشاريع الاستثمارية المشتركة. هذه الديناميكية ستمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة إمكانيات أكبر للولوج إلى أسواق جديدة، بما يعزز التبادل التجاري ويكرس روح التكامل الإقليمي.
من جهة أخرى، يوفر المعرض ، فضاءً للنقاش حول السياسات التجارية والاندماج الاقتصادي في معرض التجارة البينية الإفريقية. فبرمجة المنتديات وورش العمل ستسمح بتبادل الخبرات بين الفاعلين في مجالات حيوية مثل الاقتصاد الرقمي واللوجستيك. وهي قطاعات أساسية لبناء تجارة إفريقية متكاملة ومستدامة.

في الختام، يمثل احتضان الجزائر للمعرض تعبيرًا عن التزامها بتعزيز التعاون جنوب–جنوب، ومساهمتها في إعادة تشكيل خريطة المبادلات داخل إفريقيا. ومع المشاركة المرتقبة لمئات العارضين والمؤسسات. يبقى معرض التجارة البينية الإفريقية، الجزائر حدثًا مفصليًا يعكس الإرادة السياسية والاقتصادية لبناء مستقبل مشترك. وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.